يجوز التوسل بالنبى ص حيا وميتا بل ان التوسل باثار النبى ص وارد فى السنه النبويه المطهره
فكيف بالتوسل بشخصه وبقدره وبمكانته عند ربه صلى الله عليه وسلم واليك الادله التاليه :- روى الامام البخارى فى صحيحه فى باب فضل الشيب ان ام سلمه زوج النبى ص كانت تحتفظ بشعرات من شعر النبى صلى الله عليه وسلم تحتفظ بها فى قارورة فكان اذا اصاب احد من الصحابه عين او مرض او الم ارسل اناء فيه ماء الى ام سلمه فتغمس فيه شعرات رسول الله ص ثم تخرجها وتحتفظ بها مرة اخرى وياخذ المريض الماء فيشرب منه ويغتسل فيشفى ببركة شعرات النبى صلى الله عليه وسلم .
وايضا ما رواه الامام مسلم فى صحيحه الجزء الثانى ص 180 ان النبى ص كان اذا مر ببيت ام سليم وقت الظهيره يدخل فينام على الفراش وام سليم ليست فى البيت فجاءت ذات يوم والنبى نائم وقد عرق ونضح عرقه ص على قطيفة لام سليم فاسرعت ام سليم الى عديتها ففتحتها واحضرت منها قوارير لها واخذت تعصر عرق النبى ص من القطيفه فى تلك القوارير فافاق النبى ص ونظر الى ام سليم وقال ماذا تفعلين ياام سليم قالت نرجوا بركته ( اى العرق ) لصبياننا يارسول الله قال الرسول ص اصبت
ورد فى الصحيح عن أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنها ( أنها أخرجت جبه طيالسة وقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ونحن نلبسها المرضى يستشفون بها )
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كانت شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم فى قلنصوة خالد بن الوليد فلم يشهد بها قتال الا رزق النصر قال فسقطت قلنصوة خالد بن الوليد فى بعض حروبه فشد عليها شدة حتى انكر اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كثرة من قتل فيها فقالو لما هذه الشدة بسبب القلنصوة قال لما تضمنته من شعره صلى الله عليه وسلم لئلا أسلب بركتها وتقع فى أيدى المشركين .
وقد رؤى ابن عمر واضعا يده على مقعد النبى صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضــــــعها على وجهه
عن القرطبى ابو على عــن شــيخه ابو القاســـم بن المأمون قال كانت عندنا قصعة من قصاع النبى صلى الله عليه وسلم فكنا نجعل فيها الماء للمرضى فيستشفون بها .
عن أنس قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلق له طاف به اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فما يريدون ان يقع شعر الا فى يد رجل )
وروى عن قطيط والعشى كان اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم اذا خلا المسجد حسوا رمانة المنبر التى تلى القبر بميامينهم .
وفى حاشية البيجورى على الشمائل المحمديه للترمذى كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من خشب يشرب فيه اشترى من النضر بن أنس بثمانى مائة الف درهم .وفى البخارى انه راه فى البصرة وشرب منه
كما فى شرح المناوى كان لايتوضأ صلى الله عليه وسلم الا ابتدروا وضؤه وكادوا يقتتلون عليه ولا يبصق بصاقا ولايتنخم نخامة الا تلقوها بأكفهم ودلكو بها وجوههم وأجسادهم .
ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دار أنس فعرق فجاءت ام انس بقارورة تجمع فيها عرقه فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالت نجعله فى طيبنا فهو من اطيب الطيب.
وفى الانوار المحمديه قال ابو بكر الانبارى لما وصل كعب بن زهير فى قصيدته التى القاها بين يديه صلى الله عليه وسلم الى قوله : ان الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول القى النبى صلى الله عليه وسلم بردة كانت عليه وأن معاوية بذل لكعب فيها عشرة الاف فقال ماكنت لاؤثر بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا فلما مات كعب بعث معاوية الى ورثته بعشرين الف فأخذها منهم .
وما بالغ الصحابة رضوان الله عليهم فى حرمة اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لان التبرك به عليه الصلاة والسلام زيادة تعظيم لمقامه الرفيع ودليل قاطع على شدة محبتهم لذاته الكريمة
وانى لاستسقى بكل غمامة يهب بها من نحو ارضك ريح
ذلك ماجاء من استباق الصحابه الى فضل وضوئه عليه الصلاة والسلام والتبرك بالكثير من البسته والقدح الذى كان يشرب به فاذا كان هذا شان التوسل باثاره الماديه فكيف التوسل بمنزلته عند الله جل وعلا وكيف بالتوسل بكونه رحمة للعالمين ولايذهبن بك الوهم الى اننا نقيس التوسل على التبرك , وان المساله لاتعدو ان تكون استدلالا بالقياس ,
فان التوسل والتبرك كلمتان تدلان على معنى واحد وهو التماس الخير والبركه عن طريق المتوسل به , وكل من التوسل بجاهه ص عند الله والتوسل بآثاره أو فضلاته أو ثيابه أفراد وجزئيات داخلة تحت نوع شامل هو مطلق التوسل الذي ثبت حكمه بالأحاديث الصحيحة وكل الصور الجزئية له يدخل تحت عموم النص بواسطة ما يسمى ب ( تنقيح المناط ) عند علماء الأصول .
وجميع أقوال الرسول ص وافعاله واقراراته تشريع والتشريع باق مستمر إلى يوم القيامة مالم ينسخه كتاب أو سنة صحيحه
ومن أهم فوائد التشريع ودليله معرفة الحكم والاعتقاد بموجبه
وهذه الأحاديث الثابتة الصحيحة لم ينسخها كتاب ولا سنة مثلها فمضمونها التشريعي باق الى يوم القيامة ومعنى ذلك انه لامانع من التوسل والتبرك بآثار النبي عليه الصلاة والسلام فضلا عن التوسل بذاته وبجاهه عند الله تعالى وان ذلك ثابت ومشروع مع الزمن .
فالتوسل بآثار النبي ص جائز بنص الأحاديث الصحيحة التي لا ينكرها إلا جاحد وهذه الأحاديث تشريع للامه كلها لا ينسخها إلا كتاب أو سنه صحيحه ولم يرد في القران نسخ لها ولم يوجد في ألسنه الصحيحة نسخ لها فأين هذا من قول الجهلة الذين قالوا ان محمدا قد مات ولا ينفع ولا يضر بعد موته وهذا يذكرنى بقول المبشرين المسيحيين حين قالوا ان الحى افضل من الميت فعيسى افضل من محمد فرد عليهم عامى اذا جريتم إلى قياسكم هذا تقولون الكلب افضل من مريم لانه حى وهى ميته ( كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا )
توسل آدم بالنبي ص .
1-قال الحاكم فى المستدرك حدثنا ابو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا ابو الحسن محمد ابن إسحاق بن إبراهيم الحنظلى حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهرى حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب اسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله ياأدم وكيف عرفت محمدا ولم اخلقه قال يارب لانك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لااله الا الله محمد رسول الله فعلمت انك لم تضف إلى اسمك إلا احب الخلق إليك فقال الله صدقت ياأدم انه لاحب الخلق إلى أدعنى بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد وقد أخرجه البيهقى انظر البدايه والنهايه لابن كثير ج 1 ص 180 والحافظ الهيثمى فى مجمع الزوائد ج 8 ص 253 والامام القسطلانى والزرقانى فى شرح المواهب ج1 ص62 وصححه السبكى فى كتابه شفاء الاسقام فى زيارة خير الانام وذكره الحافظ السيوطى فى الخصائص الكبرى ورواه الطبرانى فى الاوسط و شيخ الاسلام بن تيميه فى كتابه الفتاوى ج 2 ص 150 وقد روى شيخ الاسلام ابن تيميه فى كتابه الفتاوى ج 2 ص 150 حديثين
2- قال روى ابو الفرج ابن الجوزى بسنده الى ميسرة قال قلت يارسول الله متى كنت نبيا ؟ قال لما خلق الله الارض واستوى الى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الانبياء وخلق الجنة التى اسكنها ادم وحواء فكتب اسمى على الابواب والاوراق والقباب والخيام وادم بين الروح والجسد فلما احياه الله تعالى نظر الى العرش فراى اسمى فاخبره الله انه سيد ولدك فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمى اليه انظر مجمع الزوائد ج 8 ص 223 وذكره البخارى فى تاريخه وابن السكن والحاكم وصححه واقره الذهبى ( انظر رقم 6424 ص 53 ج5 فيض القدير ) وقد اشار الى حديث ميسرة هذا الشيخ محمود خطاب فى هامش المقامات العليه ص 8 وذلك للاستدلال على صحة هذا البيت من الشعر فى مديح النبى صلى الله عليه وسلم : صلوا على من خص بالانباء وابـوه مابين الثرى والماء ثم استمر النــور فى الاباء فتوارثوه كريمة وكريــما صلوا عليه وسلموا تسليما ان هذا الحديث صححه ونقله جماعة من فحول العلماء وائمة الحديث وحفاظه الذين لهم مقامهم المعروف ومكانتهم العاليه وهم الامناء على السنه النبويه فمنهم الحاكم والسيوطى والسبكى والبلقينى ونقله البيهقى فى كتابه وابن كثير فى البدايه والنهايه واستشهد به بن تيميه فى الفتاوى . ويفهم من هذا الحديث على انه يكون للمتوسل به القدر الرفيع عند ربه عز وجل وانه لايشترط كونه حيا فى دار الدنيا وان قول من قال ان التوسل لايصح باحد الا وقت حياته فى دار الدنيا قول من اتبع هواه بغير هدى من الله .
وقد الف الامام ابو حنيفة النعمان قصيدة طويلة تتكون من بيت فى مديح المصطفى ووضع الامام الجليل فكره ورايه فى التوسل فى ابيات القصيده التى بداها بقوله :- ياسيد السادات جئتك قاصدا ابغى رضاك واحتمى بحماك ثم يقول انت الذى لما توســــل ادم من زلة بك فاز وهو اباك وبك الخليل دعا فعادت ناره بردا وقد خمدت بنور سناك ودعاك ايوب لضر مســـه فازيل عنه الضــــر حيــــن دعاك وبك المسيح اتى بشيرا مخبرا بصفات حسنك مادحا لعلاك وكذاك موسى لم يزل متوسلا بك فى القيامة محتم بحماك والانبياء وكل خلق فى الورى والرسل والاملاك تحت لواك وكان الامام ابو حنيفة قد كتب هذه القصيده ولم يطلع عليها احدا ونوى ان ينشدها امام الروضه النبويه فى المدينه ولما ذهب الى المدينة وجد مؤذن مسجد رسول الله ينشدها فقال له ابو حنيفة والرجل لايعرفه لمن هذه القصيده فقال الرجل للامام ابو حنيفة النعمان قال وكيف وصلت اليك قال رايته فى الرؤيا ينشدها بين يدى رسول الله صلى اله عليه وسلم فحفظتها منه .
3- ذكر الشيخ ابن تيميه فى الكلم الطيب فى الفصل السابع والاربعين ص 165 عن مجاهد قال خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضى الله عنهما فقال له ابن عباس اذكر احب الناس اليك فقال محمد ص فذهب خدره .
4- وعن الهيثم بن خنس قال كنا عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقال له رجل اذكر احب الناس اليك فقال محمد فكانما نشط من عقال . فهذا التوسل فى صورة النداء
5- عن عثمان بن حنيف رضى الله عنه قال سمعت رسول الله ص وجاءه رجل ضرير فشكا اليه ذهاب بصره فقال يارسول الله ليس لى قائد وقد شق على فقال الرسول ص أئت الميضأة فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قل اللهم انى اسالك واتوجه اليك بنبيك محمد ص نبى الرحمه يامحمد انى اتوجه بك الى ربك فيجلى لى عن بصرى اللهم شفعه فى وشفعنى فى نفسى قال عثمان فوالله ماتفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكانه لم يكن به ضر . ورد فى كتاب الترغيب والترهيب كتاب النوافل باب الترغيب فى صلاة الحاجه ج 1 ص 473-474-475 طبعة دار الريان للتراث ( صحيح على شرط البخارى ومسلم) قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد قال الذهبى عن الحديث انه صحيح ج 1 ص رواه المنذرى والنسائى وابن ماجه وابن خزيمه وانظر مجمع الزوائد ج 2 ص 279 قال شيخ الاسلام ابن تيميه قال ابو عبد الله المقدسى ان الحديث صحيح . ولقد استعمل بعض الصحابة هذه الصيغه من التوسل بعد وفاته صلى الله عليه وسلم . (جواز التوسل بالنبى ص بعد وفاته )
6- روى الطبرانى هذا الحديث وذكر فى اوله قصة وهى ان رجلا كان يختلف الى عثمان بن عفان رضى الله عنه فى حاجة له وكان عثمان رضى الله عنه لايلتفت الى الرجل ولا ينظر فى حاجته فلقى الرجل عثمان بن حنيف فشكا اليه ذلك فقال عثمان بن حنيف أئت الميضأة فتوضأ ثم ائـت المسجد فصلى فيه ركعتين ثم قل ( اللهم انى اسالك واتوجه اليك بنبيك محمد ص نبى الرحمة يامحمد انى اتوجه بك الى ربك فيقضى لى حاجتى فتذكر حاجتك فانطلق الرجل فصنع ماقال ثم اتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى اخذ بيده فادخله على عثمان فاجلسه معه على الطنفسه وقال ماحاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ماذكرت حاجتك الا الساعه ثم قال للرجل ماكانت لك حاجه فائتنا .فخرج الرجل من عند عثمان بن عفان ولقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله عنى خيرا كان ينظر فى حاجتى ولا يلتفت الى حتى كلمته فى فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن وحكى الحديث ( حديث الرجل الضرير السابق ذكره ). توسل اليهود بالنبى ص روى الامام القرطبى فى تفسيره ج 2 ص 26 - 27 قال تعالى ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانو من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) قال ابن عباس كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما التقوا انهزمت اليهود فدعت اليهود بهذا الدعاء وقالوا ( اللهم انا نسألك بحق النبى الامى الذى وعدتنا ان تخرجه لنا فى اخر الزمان ان تنصرنا عليهم ) قال فكانوا اذا التقوا دعوا يهود بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبى محمد ص كفروا به فانزل الله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ( اى بك يامحمد ) الى قوله فلعنة الله على الكافرين . التوسل بالنبى ص فى عرصات القيامه احاديث الشفاعه بلغت مبلغ التواتر وكل ذلك فيه النصوص الصريحه التى تفيد بان اهل الموقف اذا طال عليهم الوقوف ( فى يوم كان مقداره خمسين الف سنة مما تعدون ) واشتد الكرب ( يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرى منهم يوميذ شأن يغنيه ) تداخلت الاجساد وتلاحقت الانفاس والكل يبحث عن النجاة او الملجاء فلا يجده فيستغيثون بادم يقولون ياأدم الا ترى مانحن فيه الا ترى ماقد بلغنا اشفع لنا عند ربك ليبدا معنا الحساب فيقول ادم نفسى نفسى رب لااسالك الا نفسى فيستغيثون بنوح شيخ المرسلين فيقول نفسى نفسى ...... الى ان يستغيثوا بمحمد ص يقولون ياخاتم رسل الله الا ترى مانحن فيه الا ترى ماقد بلغنا اشفع لنا عند ربك ليبداء معنا الحساب فيقول النبى نعم انا لها انا لها انا لها ويذهب الى حيث عرش الرحمن ويجثو على ركبتيه ويلهم بتسبيحات فيقول الحق ارفع راسك واشفع تشفع فهذا اجماع من الانبياء والمرسلين وسائر المومنين وتقرير من رب العالمين بان الاستغاثه عند الشدائد باكبر المقربين من اعظم مفاتيح الفرج ومن موجبات رضى رب العالمين ,
توسل النبى ص بحقه وبحق الانبياء والصالحين
11- لما ماتت فاطمه بنت اسد ام على ابن ابى طالب حفر رسول الله ص لحدها بيده واخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله ص فاضطجع فيه فقال الله الذى يحيى ويميت وهو حى لايموت اغفر لامى فاطمه بنت اسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى فانك ارحم الراحمين وكبر عليها اربعا وادخلوها اللحد هو والعباس وابو بكر الصديق .
رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط
صحح الحديث ابن حبان والطبرانى والحاكم
ورد فى مجمع الزوائد ج 9 ص 257
12- جاء فى حديث اخر ان النبى ص كان يقول بعد ركعتى الفجر اللهم رب جبريل واسرافيل وميكائيل ومحمد النبى ص اعوذ بك من النار قال النووى فى الاذكار رواه ابن السنى
انظر شرح الاذكار لابن علان ج 2 ص 139
وتخصيص هؤلاء بالذكر فى معنى التوسل بهم فكانه يقول اللهم انى اسالك واتوسل اليك بجبريل ...... الخ اشار ابن علان الى هذا فى الشرح .
توسل المسلمين بالنبى فى الحرب
ورد فى كتاب البدايه والنهايه لابن كثير ج 6 ص 324 ان شعار المسلمين فى موقعة اليمامه كان يامحمداه ونص ماورد ( وحمل خالد بن الوليد حتى جاوزهم وسار الى جبال مسيلمة وجعل يترقب ان يصل اليه فيقتله ثم رجع ثم وقف بين الصفين ودعا البراز وقال انا ابن الوليد العود انا ابن عامر وزيد ثم نادى شعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ ( يامحمداه )
فهذا توسل فى صورة النداء
توسل الامم السابقه باثار انبيائهم
قال الامام ابن كثير فى تفسيره ج1 ص313 والامام القرطبى فى تفسيره ج 3 ص247
والبدايه والنهايه ج 2 ص8
قال تعالى ( وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هرون تحمله الملائكه ان فى ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ) البقره 248 هذا التابوت المذكور فى الاية الكريمة هو صندوق مبارك لما يحتوى عليه من اثار نبويه موروثه عن انبياء سابقين كان فيه الميثاق وعصا موسى وعصا هارون ولوحان من التوراة وطست من ذهب كان تغسل فيه صدور الانبياء وثياب هرون هذه الاثار هى التى اشار اليها القران بقوله ( فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هرون ) وكان عند بنى اسرائيل يتبركون به ويستنصرون على اعدائهم ويقدمونه بين ايديهم فى حروبهم ويتوسلون به الى الله فلما كثرت منهم المعاصى عاقبهم الله فسلب منهم ثم من عليهم بعد ذلك فرده اليهم ليكون علامة على ملك طالوت وهو معنى قوله تعالى ( وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت ) فاذا اجاز الله لهم التوسل اليه بموروثات النبوه فى ال موسى وال هرون الا يجوز التوسل بخاتم الانبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين .
توسل عمر بالعباس
اخرج البخارى رحمة الله عن انس رضى الله عنه قال ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه - كانوا اذا قحطو استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضى الله عنه فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا محمد ص فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون .
وقد بين الزبير بن بكار فى الانساب صفة مادعا به العباس رضى الله عنه فى هذه الواقعه والوقت الذى وقع فيه ذلك فأخرج باسناد له ان العباس لما استسقى به عمر قال اللهم انه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة وقد توجه القوم بى اليك لمكانى من نبيك ص وهذه ايدينا اليك بالذنوب ونواصينا اليك بالتوبه فاسقنا الغيث فارخت السماء مثل الجبال حتى اخضبت الارض وعاش الناس .قال الحافظ ابن حجر العسقلانى رحمه الله ( ويستفاد من قصة العباس الاستشفاع باهل الخير والصلاح واهل بيت النبوه وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه . )
ويستفاد من هذا الموقف ماياتى :-
كان النبى ص يحترم العباس كما يحترم الولد والده لذلك قدم عمر العباس لمكانه من النبى ص والسبب فى التوسل بالعباس مكانته من النبى ص ولو كان التوسل بالدعاء فقط لكان سيدنا عمر بن الخطاب اولى بالتقدم والدعاء والسبب الذى جعل سيدنا عمر يقدم العباس رضى الله عنه ايضا ولم يتوسل هو بالنبى ص ان مشروعية صلاة الاستسقاء تتوقف على امام يراه الناس يصلى بهم ويدعو لهم ولما استحال ذلك بسبب موت سيدنا رسول الله ص عدل سيدنا عمر عن الاستسقاء بالنبى الى الاستسقاء بالعباس فالمسأله لم تكن مجرد دعاء انما هى صلاة الاستسقاء كما شرعها الله تعالى واخبر بها النبى ص وأداها .اما فى الدعاء والتوسل بالنبى ص فلا فرق فى ذلك بين التوسل به فى حياته او بعد مماته لان المسئول هو الله تعالى والذى يقضى الحاجه هو الله تعالى ولا فرق عند الله بين ان يكون النبى حيا على وجه الارض او ان يكون فى روضته الشريفه .
اخرج البيهقى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ( الانبياء احياء فى قبورهم يصلون )
وسبحان الله ان الذين يعترضون على التوسل بالرسول ص بعد موته ولم يجيزوه هم انفسهم لم يفرقوا فى السلام عليه فى حياته وبعد موته فانهم يسلمون عليه ص بعد موته كما كانوا يسلمون عليه فى حياته ولم يفرقوا فى الصلاة عليه بعد موته كما كان يصلى عليه فى حياته واحترامه ص فى حياته وبعد مماته سواء
وغض الصوت عند قبره ص كغض الصوت فى حياته عنده ص والنطق بالشهادتين فى حياته هو هو بعد مماته فمن قال ( اشهد ان لااله الا الله ) ولم ينطق ( محمدا رسول الله ) وقال هذا ميت صار كافرا ولا اسلام له .
فاسم المصطفى فى الدين ركن وجاحده اضل الجاحدينا
والذين يستدلون بقول الله تعالى ( انك ميت وانهم ميتون ) الزمر 30 نقول لهم نعم انه مات ص ولكن الله تعالى وصفه بقوله ( وسراجا منيرا ) الاحزاب 46 فهل طفى السراج بعد موته ؟ فان قلت طفى بعد الموت كفرت وان قلت باق كما هو لايزال سراجا منيرا فهمت انه ص بعد موته ليس كغيره من الناس وهذا يدل على ان موته ص ليس كموت غيره .
ومما اكرم الله به نبيه ص مارواه البخارى فى صحيحه قال ص ( نحن معاشر الانبياء تنام اعيننا وقلوبنا لاتنام ) فان الانبياء خالفوا الخلق فى الموت الاصغر الذى هو النوم فانهم خالفوهم ايضا فى الموت الاكبر لما اخرجه الحافظ البيهقى قال ص ( الانبياء احياء فى قبورهم يصلون ) فيا من تريد ان تسوى بين الانبياء وعامة الناس فى الموت اين انت من هذا الحديث .
واذا كان الشهداء ( احياء عند ربهم يرزقون ) بنص الكتاب ال عمران 169 والانبياء افضل من الشهداء وهل نالوا الشهادة الا من اجل الله ورسوله .
Komentar
Posting Komentar